الرجال يحبون الوقوع في الحب ، مع أن أغلبهم لا يعترف بذلك. في الحقيقة العديد من الرجال يحت
حميمة أكثر مما تحتاجها النساء ، ذلك لأن العلاقة الزوجية الجيدة تجعل الرجل يشعر بالاستقرار إذ يتاح له المجال لمشاركة الطرف الآخر بمشاعره التي قد لا يستطيع البوح بها لأي شخص آخر . يسمح مجتمعنا للنساء إقامة علاقات ود حميمة مع صديقاتهن من الإناث ، فيتحدثن مع بعضهن بانفتاح وصراحة وتلجأ الواحدة منهن إلى الأخرى تطلب الدعم والمساعدة دون أي حرج . ولكن الوضع يختلف بالنسبة للرجل . صدق أو لا تصدق فإن العلاقة الزوجية بالنسبة لكثير من الرجال هي المجال الوحيد الذي يسمحون فيه لأنفسهم التعبير عن الألفة والمودة .
اليك فيما يلي اكثر ما يحبونه الرجال في علاقاتهم الزوجية. تمعّن في هذه الأسباب ، فقد يدهشك ما يقولونه:
- دفعه لأن يصبح أفضل مما هو عليه
- ان تكون له شريكة تفهمه
- أعطاؤه فرصة للتمتع بالحياة
- اتاحة الفرصة ليكون ما يريد
- مشاركة شخص اخر بحياته
الشعور بالحرية التي تتيح له أن يكون حقا ما يريد أن يكون
عندما يكون الرجل مرتبطا يصبح رجلا مختلفا عما يكون عليه بدون ذلك الارتباط . ولكن عندما يخرج مع الرجال الآخرين ، يشعر أنه أحد أفراد زمرة تسعى وراء شيء ما . نعم ، قد يكون ذلك ممتعا لبعض الوقت . ولكن تجدهم كل ليلة كل واحد منهم يأمل أن يرتبط ويستقر بالزواج من امرأة ما – ولا نعني اية امرأة ، وإنما امرأة من أجل كل شـيء ، من أجل الأمور الحقيقية . أي وجود زوجة تقبلك لشخصك ، وتحبك كما أنت ، ولا تريد انتقادك وإبراز أخطاءك، وإنما تسعى لاكتشاف جميع ميّزاتك وصفاتك الحسنة . "
عندما يكون للرجل زوجة تتيح له أن يحتفظ بشخصيته ، يشعر بمزيد من الثقة . يشعر أنه جدير بأن يحب . بمجرد وجودها معه تذكره المرأة التي تزوجها أنها اختارته هو من بين جميع الرجال الآخرين . وهذا شعور يصعب أن ينبثق عن أي وضع آخر ، فهو يمنحك العون في جميع مناحي الحياة .
دفـعـه لأن يصبح أفضل مما هو :
إن التحدي الذي تولّده العلاقة الزوجية. يجعله يدرك أن عليه بذل الكثير من الجهد للمحافظة على زواجه واستدامته. وتجعله دائما نشيطا وحيويّا، يعمل بجد ونجاح ، يظهر بالمظهر اللائق ، يظل حاد الذهن ، يظل مستعدا للمنافسـة ، فهو على أي حال لا يريد أن تتركه زوجته. عندما تسير الأمور كما يجب ، يشعر بنشوة الانتصار . كذلك يشعر بالفخرالعلاقات الزوجية تشبع غرور الكثيرين من الرجال ، فيظلوا متلهفين للحياة ويضطروا أن يكونوا أفضل ما يستطيعوا أن يكونوا .
ببساطة ، تكون له شـريكة تـلـتـقـيه وتفهمه:
ان وجود الحب بين الازواج بالنسبة للرجل يملأ حياته بالسرور والبهجة . مشـاهدة ابتسـامة زوجته أو سـماع صوتها تعوضانه عن كل مشـاق عمله . هذه العلاقة تذكره بطيّبات الحياة وبأن الحياة ليست كلها أيام عصيبة ، وبذلك يستطيع أن يستمتع بالحياة كل يوم.
إتاحة الفرصة له ليكون حقا ما يريد :
وجود الحب بين الازواج يفرح الرجل لأنه يعرف أنه يسعد شخصا آخر . إدراكه أن بمقدوره فعل ذلك يمنحه المتعة والراحة النفسـية .
إن أحسـن شعور في الدنيا بالنسبة للرجل هو رؤية وجه زوجته مشرقا بالفرح عند دخوله عليها. إذا عرف أنها بحاجة إليّه وأن باستطاعته إسـعادها ، شـعر بالسعادة وبأن هذا الحب جدير بما يبذله في سبيله . "يعتبر السبب الأول للإنفصال بين الزوجين هو شعور الرجل بأنه لا يستطيع إرضاء شريكته أو سـد حاجاتها . عدم استطاعته إسعادها جعله يشعر بعدم لياقته لها . الرجل بحاجة للشعور بأنه يؤدي عملا جيدا ، ويود أن يسمع زوجته تعرب له عن تقديرها لذلك . عند ما يشعر الرجل أنه يستطيع إرضاء زوجته يشعر بالسعادة والرضا عن نفسـه .
مشـاركة شـخص آخر بحياته
أما ما يحبه كثير من الرجال فهو وجود من تنتظرهم في البيت ليعودوا إليها . قد يبدو هذا غريبا ، ولكن بالنسبة للرجل فإنه لشيء رائع أن يعرف أن هناك من تنتظره وذلك ليذهب إليها في نهاية اليوم . هذا شيء يريحنه ويسعده . يذهبان إلى أماكن معا ، يقضيان اليوم معا يتحدثان عما فعلاه ، يضحكان للنكات معا ، ويتدبران الأمور معا. هذا كله يؤثر على إنجازاته في العمل ."
الكثير من الرجال يشتد ساعدهم في العمل وفي حياتهم اليومية لا لشـيء إلا لوجود زوجة يهمها ما يحدث لهم ، زوجة يجدونها إلى جانبهم لتساعدهم في حل مشاكلهم كبيرة كانت أم صغيرة . هذا النوع من الاهتمام يمنح الرجل الاتزان والاستقرار . والأهم من ذلك هو أن هذه العلاقة تذكر الرجل أنه ليس بمفرده في مكان العمل الذي تسوده المنافسة ولا يهتم الناس فيه سوى كل بنفسـه .
الزوجان اللذان يحبان بعضهما يدركان أن هذا الحب نعمة عظيمة لكل منهما . الرجل الذي لا يستطيع الالتزام بالزواج ، لأنه يتحاشى العلاقة برمتها، لن يكون باستطاعته العثور على من تناسبه وتحبه . الرجل بحاجة إلى امرأة تشـعره بالأمان والاهتمام به وترى فيه صفاته الحسـنة . وهو يقدر علاقته الزوجية أكثر عندما يعلم أن زوجته سعيدة معه . ثم إذا كانت الزوجة تحب حبهما لبعض ، فأي نعمة تفوق ذلك ؟??