غزة - دنيا الوطن
في مؤتمر صحفي اصدرته سلطة الطاقة جاء فيه:
في فصلٍ جديد من فصول الانتصار الفلسطيني بعد ستة أعوامٍ من المعاناة الإنسانية المريرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب آلة التدمير والحصار الإسرائيلي الغاشم والتي طالت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بقصفها المعروف عام 2006 والتي استهدف من ورائها شلّ الواقع الإنساني والحياة في غزة..
فإن سلطة الطاقة والموارد الطبيعية تعلن اليوم انتصار الإرادة الفلسطينية وتمكنها من تشغيل محطة توليد الكهرباء بكامل طاقتها الإنتاجية للمرة الأولى منذ 6 سنوات تتويجاً للجهود المضنية والمتواصلة منذ قصف محطة التحويل التابعة لسلطة الطاقة عام 2006 وحتى الشهر الحالي لإعادة تأهيل محطة التحويل وتجهيزها للعمل وعلى مراحل طوال الأعوام الماضية رغم العقبات الصعبة التي واجهتها من الحصار الصهيوني الغاشم وإغلاق المعابر وتعطيل وصول المعدات والأدوات اللازمة حتى تم الانتهاء من مشاريع التأهيل ونجحنا بتشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها الإنتاجية.
إن سلطة الطاقة والموارد الطبيعية إذ تعلن هذا الإنجاز الوطني الفريد.. لتهدي هذا الإنجاز إلى أبناء شعبنا الفلسطيني المعطاء.. وإلى ضحايا الحصار الإسرائيلي وشهداء وجرحى الحرب الإسرائيلية الظالمة، وتؤكد على ما يلي:
• إن تشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها الإنتاجية (100 ميجاواط) سيتم في الفترة الحالية خلال الفترة الليلية فقط والاقتصار خلال ساعات النهار على 60 ميجاواط فقط بسبب محدودية إمدادات الوقود التي لاتزال أقل من احتياج المحطة اليومي، حيث يتطلب تشغيل المحطة بكامل طاقتها على مدار الساعة كمية 600 ألف لتر من السولار يومياً.
• تبلغ احتياجات الطاقة في غزة الآن 360 ميجاواط في حين كانت احتاجاتنا عام 2006 240 ميجاواط وهي الزيادة الطبيعية للنمو السكاني والعمراني في غزة، ومجموع ما يتوفر الآن من تشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها الإنتاجية مع الخطوط الإسرائيلية والمصرية لا يتجاوز 240 ميجاواط وهي الطاقة الأكبر التي يتم توفيرها في تاريخ قطاع غزة مع اختلاف فترات الاستهلاك خلال العام .
• إن جهوزية وتشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها يُحتّم على الجهات المعنية وبخاصة الشقيقة مصر القيام بمسؤولياتهم للسماح بوصول إمدادات الوقود الكافية لعمل المحطة وتحديداً من منحة الوقود القطري.. ، كما ويفرض ذلك على الجهات والمنظمات الدولية بممارسة ضغوطها على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لضمان عدم إغلاق المعابر والتحكم في كميات الوقود الواردة لغزة، وعدم السماح للاحتلال باستمرار حصار الشعب الفلسطيني وإدامة معاناته. وكذلك الإسراع في في تنفيذ مشروع خط الغاز الطبيعي من مصر إلى غزة لحل مشكلة الوقود. كما يفرض ذلك على الجهات المعنية ضرورة الإسراع في تنفيذ مشاريع الربط مع الشبكة المصرية والشبكة العربية والتي أُقرت سابقاً لتغطية كامل العجز في قطاع غزة.
وختاماً.. فإننا في سلطة الطاقة نسجل شكرنا وشكر الشعب الفلسطيني وتقديرنا العميق لكل من وقف إلى جانبنا في هذا الإنجاز الوطني الكبير وبخاصة: البنك الإسلامي للتنمية في تمويله لمشروع تأهيل محطة التحويل وإلى جمهورية مصر العربية وإلى دولة قطر الشقيقة في إمدادنا بمنحة الوقود القطري، آملين من أمتنا العربية والإسلامية تزويدنا بكامل احتياجاتنا من الوقود بشكل دائم ومتواصل وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني أما الاستهداف الصهيوني والحصار الدولي.