يبدو وأن قدر ريال مدريد في دوري الأبطال سيستمر فيه في ملاقاة أوليمبيك ليون إلى أن تقوم الساعة، فالمواجهة باتت تقليدية بين الفريقين سواء في دور المجموعات أو في الأدوار الإقصائية لكن الواضح أنه في كل سنة يلعب فيها الريال أمام النادي الفرنسي، يزداد النادي الملكي قوة ونتائجه مع ليون تؤكد ذلك، فمن هزائم بثلاثيات وثنائيات نظيفة لخروج بشق الأنفس مع تحيات هيجواين وبيلجريني إلى تفوق واضح في العام الماضي وتبدو الكفة مائلة من جديد لصالح الريال في ظل تعاظم قوته مع موسم ثاني للرجل الخاص "جوزيه مورينيو".
ما قد يقوي من فرص ريال مدريد:
إذا قلنا إن حديثنا عن البرسا في احتلاله للمركز الأول أو الثاني بعيداً عن الفكرة المستبعدة بخروجه من الدور الأول، فإن نفس الأمر موجود مع البلانكوس رغم تواجد فريق ثالث معروف هو أياكس أمستردام، إلا أن الفريق الهولندي فقد بريقه الذي كان معه في التسعينيات والسبعينيات وبات فريقاً عادياً لا يشكل تهديداً كبيراً لفرق التصنيف الأول ما يؤشر إلى صراع ثنائي جديد بين الريال وليون على الصدارة.
أكثر ما قد يقوي فرص الريال في هذه المجموعة هو الريال نفسه، فالفريق ازداد قوة ودعم صفوفه بتعاقدات مدروسة وغير مبالغ فيها بالنظر إلى الصفقات المميزة التي قام بها الفريق في الموسمين الأخيرين.
كما أن زيادة ثقة الريال في نفسه وإبعاده لعقدة دوري الأبطال عن ناظريه قد تجعله يتفوق بوضوح على ليون مع الأخذ في الاعتبار أن خروج الريال من دوري الأبطال كان أحياناً أزمة ثقة كمباراة 2010 أمام ليون وأحياناً أفضلية المنافس كمباراة ليفربول مثلاً.
قوة دفاع الريال تشكل أيضاً عاملاً إيجابياً في سبيل تدعيم مكانه في صدارة المجموعة، والجميع يعرف أن هذه البطولات تحتاج لدفاع شديد البأس وهو ما يتوافر في الريال كما أن قدرة ليون على الفوز على أياكس على أرضه تظل محل شك أكبر بكثير من قدرة الريال على فعل نفس الشيء في أمستردام أرينا.
ما قد يضعف من فرص ريال مدريد:
الثقة الزائدة قد تسبب في فقدان الريال لنقاط ليس من المفترض أن يفقدها كمواجهته في زغرب أو كتصور أن ليون قد فقد عناده وثقته أمام الميرينجي فلا ننسى أن النادي الفرنسي مازال يتفوق في المواجهات المباشرة.
ربما يؤثر أيضاً غياب جوزيه مورينيو عن مقاعد البدلاء وقد يشكل عاملاً سلبياً في قدرة البرتغالي على إدارة المباريات في حالة اشتداد الأزمة في الملعب