إلى طفلة...؟
طفلتي ..
أنا مفتونٌ بكِ
ومهما كنتِ أو صرتِ
أُحبّكِ مثلما أنتِ
فلا تتغيري أبداً
وكوني دائماً أنتِ .
صغيرتي ...
رأيتكِ تعبرينَ الدرب
وحدكِ زهرةً ظمأى
ونهر الحُّب في الأعماق
يدنوْ منكِ لا ينأى ..
رأيتكِ تلثمينَ الناس
والأضواءَ في صمتِ
وبينَ براثنِ الطرقات
لا تدرينَ ما يأتيْ ..
وكانت طفلةٌ تبكي
على الطريق مهجورة
إذا نظراتُكِ الملساء
طوفانٌ من الحيرة ..
بعيداً أنتِ تنسابين
والأنظارُ تفترسك
وداعاً طفلتي الشقراء
حقاً ... سوفَ أفتقدك !!
صغيرتي ...
رأيتكِ قد رسمتِ الزهر
فوقَ غلاف كرّاسك
ورغمَ سذاجةِ التكوين
أهوى دفءَ إحساسك
وحول الدفترِ البّراق
تلتُّف اليدُ الخجلى
كأنكِ تحتوينَ العمر
والأفكارَ أن تبلى
وجاءت نسمةٌ سكرى
تداعبُ ثوبكِ الأزرق
فهّبت كفّكِ العذراء
تُسكتها .. ولمْ تَرفَق
وفوقَ جبينكِ الوضّاء
تعبثُ خصلةٌ نشوى
رفعتُ الكَّف في ضجرٍ
لِتمنعها ... بلا جدوى !
بعيداً أنتِ تنسابين
والأنظارُ تفترسك
وداعاً طفلتي الشقراء
حقاً ... سوفَ أفتقدك !!
مما راق لي
</B></I>