هونت اسرائيل اليوم الثلاثاء من احتمال شن هجوم وشيك على ايران وقالت ان البرنامج
النووي لعدوتها طهران يمكن ان يتأخر من خلال العقوبات والتخريب.
ومن المنتظر
ان تستأنف القوى الست الكبرى جهودها الشهر المقبل وتجري محادثات مع طهران لاقناعها
بالحد من تخصيب اليورانيوم وهي عملية توفر وقودا يمكن ان يستخدم في تصنيع رؤوس
نووية او يستخدم في مشاريع مدنية.
وتنفي ايران انها تسعى لامتلاك أسلحة
نووية.
ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك
ترسانة نووية وهي تعتبر ان امتلاك ايران لاسلحة نووية يهدد وجودها.
وأثارت
اسرائيل قلق العالم وأسواق النفط بالتلميح الى امكانية لجوئها الى شن ضربات عسكرية
اذا رأت ان الدبلوماسية بما في ذلك العقوبات العالمية المتصاعدة فشلت.
وقال
موشي يعلون وهو نائب رفيع لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان المحادثات
المنتظرة التي تجري في منتصف ابريل نيسان ستظهر "ما اذا كانت هناك فرصة لنجاح
العقوبات او ان الايرانيين مستمرون في المناورة والتقدم صوب تحقيق قدرات نووية
عسكرية."
وحين سئل يعلون خلال مقابلة مع راديو الجيش الاسرائيلي عما اذا كان
هذا يعني ان حكومة نتنياهو قد يكون امامها اسابيع معدودة لتقرر ما اذا كانت ستشن
حربا على ايران قال "لا...علينا ان نرى. المشروع (النووي الايراني) ليس جامدا..
سواء كان هذا يعني تقدما او في بعض الاحيان تراجعا. كل شيء يحدث
هناك."
وأضاف "تحدث في بعض الاحيان انفجارات في بعض الاحيان هناك ديدان
وفيروسات وكل الانواع من أشياء كهذه" ملمحا الى انتكاسات أصابت ايران خلال الثلاث
سنوات الماضية من بينها اغتيال عدد من علمائها وفيروس ستاكس نت الذي أصاب أنظمة
الكمبيوتر وانه يمكن ان يتكرر.
واتهمت ايران اسرائيل بالتورط في عمليات
التخريب السابقة. ولم ترد اسرائيل مباشرة على تلك المزاعم وان قالت انها تنسق
الكثير من جهدها في التعامل مع الطموحات النووية الايرانية مع حلفاء غربيين
واقليميين.
وطالب نتنياهو خلال زيارته لواشنطن هذا الشهر بأن يشمل اي اتفاق
دبلوماسي مع ايران وقفا لبرنامج التخصيب وازالة لمخزنها من الوقود. وترفض طهران
ذلك.
وأثارت التكهنات بصراع وشيك بين اسرائيل وايران تساؤلات عما اذا كان
نتنياهو يخادع حتى تزيد الولايات المتحدة ضغطها على ايران نظرا لقلقها من
الحرب.
وعبر كثير من الخبراء المستقلين والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة
الاركان الامريكية المشتركة عن تشككهم في قدرة اسرائيل على الحاق ضرر دائم بالمنشآت
الايرانية البعيدة المتفرقة التي تحيط بها دفاعات جيدة.
ويبدو ان تلويح بعض
الاسرائيليين الى اللجوء الى القوة العسكرية يتعارض مع السرية التي عادة ما تغلف اي
هجوم يجري التخطيط له بجدية.
وسئل يعلون خلال مقابلته مع راديو الجيش
الاسرائيلي عما اذا كانت اسرائيل اتخذت قرارا بضرب ايران فقال "حتى لو كانت اتخذته
لن اقول ذلك لكم."
وصرح دان ميريدور وهو نائب آخر لنتنياهو بأنه يرفض مناقشة
الخيار العسكري علنا لان هذا يقوي ايران دون قصد في مواجهة العقوبات.
وقال
ميريدور للتلفزيون الاسرائيلي يوم السبت "لقد ساعد ذلك للاسف على رفع سعر النفط
وهذا عوض الانخفاض في انتاج النفط الايراني."
(رويترز)