سافر الشاب وعمره 13 سنة مع والده إلى الهند للتجارة … وكانوا قديماً يأخذون أولادهم معهم للتجارة منذ الصغر ليدربونهم على السفر والبيع والشراء والتعامل مع الناس …
وبعد رحلة طويلة شاقة وصلت السفينة إلى ميناء بومبى … ساعد الشاب والده في إرساء السفينة في الميناء ثم نزل إلى البر ليرى العجب والعجائب … فالهند بلاد كبيرة وبها أقوام كثيرة ، ويتحدثون مئات اللغات ، ويعبدون كل شئ … من حيوان ونبات وجماد وبشر وكواكب و و…. دخل أحد المعابد فرأى الناس يعبدون ثمرة جوز الهند وهي ثمره أكلها من قبل … وشهد بدر الناس يقدمون لها البخور والطعام والشراب بعد أن رسموا لها عينين وأنف وفم والناس لها يسجدون … فإنتظرهم حتى سجدوا للثمرة ، فأخذها وهرب بها … فتبعه الناس يجرون خلفه لأنه أخذ إلاههم .. ثم كسر الجوزة وشرب مائها وألقاها على الأرض … فأخذوه إلى القاضي … القاضي : أأنت الذي كسرت الإله ؟ قال بدر : لا ، ولكني كسرت الجوزة .. قال القاضي : ولكنها إلاههم .. قال بدر للقاضي : هل كسرت يوماً جوزة هند وأكلتها مع أبنائك ؟ قال القاضي : نعم .. قال بدر : فما الفرق إذاً ؟ فسكت القاضي واحتار .. ونظر إلى عبادها يريد منهم الجواب .. فقالوا : هذه الجوزة لها عينان وفم .. قال بدر : هل تتكلم ؟ هل تسمع ؟؟؟؟ فقال الجميع : لا … فقال بدر : كيف تعبدونها إذاً ؟ لم يستطيع القاضي ولا عبدة جوز الهند الجواب .. ولكنه الشيطان الذي ضحك عليهم .. لذلك قرروا تغريم بدر 150 روبية وذلك حفظاً لماء الوجه .. فدفع الأب المال ، وخرج الشاب منتصراً بعقيدته ودينه وهو يقول : الحمد لله الذي كرمني وجعلني مسلماً....
.
.
.
.
منقول