لو خُلق الإنسان بلا لسانا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلماتٌ لم توجه لعقلك ؛ لا تفسدها بفهمك !

من مفارقات الحياة : أن السعادة تتناسب طردياً مع العمل ، وعكسياًَ مع
الكسل ، ورغم ظهور شمس هذه الحقيقة ؛ إلا أننا كثيراً ما نبدع في استجلاب
الكسل !

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إن انتظرت إنصافاً ممن حولك ؛ فسيطول بك الانتظار ، فاجتهد في إنصاف نفسك
منك ، وإن آثرت الانتظار ؛ فتذكر أن في صالات الانتظار يولد المتطفلون !

من يتعلق بإنسانٍ يصعب جداً أن يلتقي به ؛ كمن ينتظر ضياءً من نجمةٍ خافتةٍ
في أفق الظلامِ ، فكلاهما يقتاتُ على أمل حصولِ المعجزاتِ !

من يملك وضوح الهدفِ ، وقوة الإرادةِ ، ومعرفة طرائقِ الوصولِ ، فلن تُوقفه بُنياتُ الطريق ؛ إلا إذا نزع منه التوفيق !

إيجاد حبل سري بينك وبين الله ؛ أمان لك من السقوط حين تنقطع بك حبال الخلق !

كلما ازداد الإنسان علماً وعقلاً ، ازداد معرفة بنقائص الآخرين ، وكلما
ازداد معرفة بالنقائص ، ازداد -في الغالب- تعظيماً لنفسه وازدراءً لغيره ،
لذا لا بد لكل علم من قلب طاهر يزكيه ، وعمل خالص ينجيه !

لو خُلق الإنسان بلا لسان ؛ لاكتشفت أن ثلاثة أرباع مشاكله قد اختفت .

إن أردت السلامة من الظلم ؛ فلا تحسن الظن بنفسك ، ولا تسيء الظن بالآخرين .

كثيراً ما يستخدم الناس الحديث عنك جسراً للحديث عن أنفسهم .

قد يكون نورك خافتاً ؛ ولكنه قد يكون فناراً ، وبوصلة دلالة لمن كان كل ما حوله مجرد ظلام .

كثير من الناس يتحدثون إليك ساعة من زمان دون أن تهمس لهم ببنت شفة ، ثم
تجدهم يقولون لك بحبور : إن الحديث معك ممتع ! ، مما يؤكد لك أن الكثير
يبحثون عمن ينصت لا عمن يتحدث ويوجه .

بعض العقول الصغيرة : كالذباب ؛ رغم أنها تافهة وحقيرة إلا أنها : مزعجة ! إن مجرد كونك أكبر عمراً ،

وأكثر علماً ، وأفهم عقلاً ؛ لا يمنحك الحق دائماً في أن تكون أصوب رأياً .
تحياتي

» جفاف الفم يؤدي إلى فقدان الإنسان لحاسة التذوق